النوم الطبيعي.. تأثيره على القلب! 10-11-2023

يمر النائم خلال نومه بعدة مراحل، يمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين: المجموعة التي لا تحدث فيها حركة العينين (NREM) والمجموعة الثانية مرحلة الأحلام (REM). وتقسم المجموعة الأولى (NREM) إلى ثلاث مراحل 1،2،3. وتعرف المرحلة الثالثة (N3) بالنوم العميق. ويقضي الإنسان الطبيعي نحو 80 في المئة من نومه في المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينين (NREM).

النوم أثناء المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينين (NREM):

وخلال هذه المراحل تقل سرعة دقات القلب ويحدث هبوط بسيط في ضغط الدم مما يؤدي إلى راحة القلب.

النوم أثناء مرحلة الأحلام (REM):

وخلال هذه المرحلة تزيد سرعة دقات القلب ويرتفع ضغط الدم مما يؤدي إلى ازدياد حاجة القلب إلى الأكسجين. وحيث إن 80 في المئة من فترة النوم الطبيعي تكون في المراحل التي لا تحدث فيها حركة العينين (NREM) فإن التأثير العام للنوم هو راحة القلب. وفي العادة لا تؤثر زيادة سرعة دقات القلب وضغط الدم خلال مرحلة الأحلام على القلب في الحالات الطبيعية؛ حيث تصحب ذلك زيادة في تدفق الدم إلى الشرايين التاجية. ولكن عند المرضى المصابين بتصلب وضيق في شرايين القلب فإن التغيرات التي تحدث في مرحلة الأحلام قد تؤدي إلى نقص في تروية القلب، وقد لوحظ ذلك على نماذج حيوانية أثناء التجارب العلمية.

انسداد مجرى التنفس

أثناء النوم والقلب: هناك علاقة بين هذا الاضطراب التي ينتج منه توقف متكرر للتنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي وبين هبوط (فشل) القلب. وتوقف التنفس أثناء النوم مرض شائع ينتج منه استيقاظ متكرر ونقص متكرر لمستوى الأكسجين في الدم.

وهذه التغيرات (الاستيقاظ المتكرر ونقص الأكسجين) ينتج منها زيادة متكررة في ضغط الدم ودقات القلب التي بدورها تزيد من احتياج القلب إلى الأكسجين ومن ثم احتمالات نقص تروية القلب خاصة عند المرضى المصابين بضيق في الشرايين التاجية.

وأظهر عدد من الدراسات العلمية أن توقف التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي قد يؤدي إلى الإصابة بتصلب وضيق الشرايين التاجية. وفي دراسة أجريناها في مستشفى الملك خالد الجامعي، وجدنا أن أكثر من 50 في المئة من المرضى الذين أدخلوا إلى العناية القلبية المركزة بسبب حدوث جلطة حادة في القلب أو نقص حاد في تروية القلب مصابون بتوقف التنفس أثناء النوم.

https://www.alriyadh.com/